مجلس تنسيق للمنظمات الشركسية للدفاع عن الجمهوريات واللغة والإسم الإثني


قام شراكسة من جميع أنحاء شمال القوقاز بتشكيل مجلس تنسيق جماهيري للنشطاء الشركس للدفاع عن جمهورياتهم القوميّة، وتحقيق اعتراف دولي بالإجراءات الروسية ضد أمتهم باعتبارها إبادة جماعية، والدفاع عن لغتهم القومية في المدارس، وتبنّي الاسم الإثني الموحّد ”شركسي“.

وقال النشطاء، الذين التقوا في شركيسك ، إنهم يتخذون هذه الخطوة بسبب ”التفاقم الجذري للسياسة القومية في البلاد“ وضرورة أن يقاوم جميع الشراكسة للدفاع عن مصالح أمتهم بأكملها ولأفرادها، بمن فيهم أولئك الذين تسعى موسكو إلى تجريدهم من الجنسية الروسية.

ثلاثة أمور تجعل هذا التطور مهمًا. أولاً: إنها منظمة من القاعدة بدلاً من تكون من قمة الهرم. إن جميع المنظمات الشركسية القائمة تقريبا تم إنشاؤها من قبل المسؤولين سواء بالسر ​​أو بالعلن. هذه واحدة تبدو تماما بأنها تنبع من السكان أنفسهم. ونتيجة لذلك، من المرجّح أن تكون أقوى بكثير.

ثانيًا: هذه إشارة أخرى على أن الحملة التي تهدف إلى تقسيم كل المجموعات الّتي قامت موسكو بتقسيمها إلى قوميات منفردة أو منفصلة عن بعضها البعض لتلتقي وتعلن وصف شراكسة في تعداد عام 2020 القادم، وهو تطور من شأنه أن يتحدى قدرة موسكو على إبقاء هذه الشعوب متباعدة. وبمجرد أن يعلنوا أنفسهم شراكسة، سوف يرغبون في إقامة شركيسيا.

 وثالثا: إن ربط هذه الفكرة الرائجة إلى أبعد الحدود بضرورة الدفاع عن الجمهوريات ودعوة موسكو والمجتمع الدولي إلى الاعتراف بما اقترفته القوات الروسية بالشركس باعتباره إبادة جماعية يشير إلى أن حركة قومية حديثة تحدث الآن، وهي من الصعوبة بمكان أن تستطيع الحكومة المركزية أن تتصدى لها.

في طبيعة الحال، لأول مرة منذ أولمبياد 2014 عندما لفت الشركس انتباه العالم بأسره من خلال الإشارة إلى حقيقة أن ميادين القتل التي استعملت خلال الإبادة الجماعية الروسية حدثت على وجه الدّقة في  الأراضي التي جرت عليها ألعاب بوتين، ويبدو أن هناك سبباً وجيهاً للاستنتاج أن الحركة القومية الشركسية تكتسب زخماً مرة أخرى.